توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، استمرار تباطؤ نمو التمويل في البنوك الإسلامية في الإمارات العربية المتحدة خلال العام الجاري, مما قد يؤثر سلبا على جودة أصولها.

وأشارت وكالة فيتش في تقريرها الى إن البنوك الإسلامية في دولة الإمارات العربية قد شهدت تباطؤا في العام الماضي، وذلك في ظل نقص السيولة الناتج عن تراجع أسعار النفط. حيث أظهرت البيانات المالية للبنوك الإسلامية في الإمارات، نموا محدودا جدا يقدر بحوالي 1 % بأرباح أكبر بنكين إسلاميين في الإمارات وهما دبي الإسلامي و أبوظبي الإسلامي.

ولفت تقرير الوكالة الى أنه رغم ميل البنوك الإسلامية إلى أن تكون أحدث من البنوك التقليدية، و نموها السريع مقارنة مع هذه الأخيرة, رغبة منها في كسب حصة في السوق، فإن نمو المصارف الإسلامية في الإمارات يشهد حاليا تباطؤا.

التقرير أشار الى أن من شأن تباطؤ نمو البنوك الإسلامية في الإمارات، التأثير على جودة الأصول بشكل كبير، لافتا الى أن جودة أصول البنوك الإسلامية والتقليدية الإماراتية، شهدت تحسنا ملحوظا منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وبلغ متوسط نسبة الديون المتعثرة في المصارف الإسلامية الإماراتية 6% في نهاية النصف الأول من العام 2016، وتحسنت بشكل ملحوظ من 11.5% في نهاية عام 2012، بحسب فيتش التي تتوقع استمرار ضعف نمو التمويل خلال العام 2017، بعد أن تباطئ في العام 2016, مشيرة في هذا الصدد إلى أن نمو التمويل الإسلامي في 2016 أقل مما كان عليه في 2015، لكنه لايزال أعلى من نمو التمويل الإقراض التقليدي.

وكشف التقرير أن نظرة وكالة “فيتش” المستقبلية لقطاع البنوك الإسلامية الإماراتية، تبقى مستقرة، لكنها لفتت إلى أن القطاع هو أكثر هشاشة وعرضة للهبوط الدوري من البنوك التقليدية، نظرا لارتفاع نسبة تمويل التجزئة، بما في ذلك القروض العقارية السكنية, إضافة الى ارتفاع عدد البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية العاملة في الإمارات، من مؤسسة واحدة سنة 1985 إلى سبعة مصارف وأكثر من خمس عشرة نافذة إسلامية في الوقت الراهن.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” class=”” width=””]

إقرأ أيضا…

■ البنوك الإسلامية بالخليج و تداعيات إنخفاض أسعار النفط.
■ أهم أخبار الصيرفة الإسلامية في الإمارات هذا الأسبوع.
■ هيئة مركزية في الإمارات للإشراف على قطاع التمويل الإسلامي.
■  مؤتمر الشارقة الدولي الثاني في الإقتصاد الاسلامي

 [/box]