بعد اللغط الدائر حول تأخر إطلاق البنوك الإسلامية بالمغرب, أرجعت مصادر حكومية سبب هذا التأخر إلى إنتظار تخرج دفعة هذه السنة من معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين، الذين من المنتظر أن يتم وضع معظمهم تحت تصرف البنوك الإسلامية ( الأبناك التشاركية حسب القانون المغربي) المزمع فتحها هذا الصيف وفق آخر الأخبار الصادرة من البنك المركزي المغربي.

ورجحت مصادر مطلعة أن يتم إسناد مهمة تقديم الإرشادات والتوضيحات اللازمة سواء بالنسبة للزبائن أو موظفي المصارف الإسلامية المغربية المزمع إطلاقها, الى المرشدات المُقدر عددهن بمائة مرشدة دينية.

وتجدر الإشارة الى أن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات يستقبل الحاصلين على شهادة الإجازة من إحدى الجامعات المغربية أو على ما يعادلها، شريطة أن يكونوا من المغاربة الحافظين للقرآن كاملا بالنسبة إلى الطلبة الأئمة, ولنصفه على الأقل بالنسبة إلى الطالبات المرشدات. هذا وقد أشارت مصادر الى أن جامعة القرويين قد دخلت بدورها على خط تكوين وإعداد الأطر.

ونتيجة لما سبق من المتوقع أن يطول إنتظار طالبي رخص فتح البنوك التشاركية بالمغرب و التي بلغ عددها حسب بلاغ سابق لبنك المغرب 11 طلبا لاتزال قيد الدراسة في إطار لجنة مختصة بالنظر في هذه الطلبات للبت فيها, حيث أشار الجواهري الى عدم وجود أي نية مسبقة لعرقلة انطلاقة البنوك الإسلامية بالمغرب, كاشفا أنه تم حاليا الإنتهاء من دارسة ملف البنك الأول, كما أنه يجري العمل كذلك على دراسة الملفات المقدمة من ثلاثة مصارف خليجية.

وتعرف الأخبار المتعلقة بموعد إنطلاق عمل البنوك الإسلامية بالمغرب, تضاربا يثير حيرة و توجس المتابعين, حيث كان الجواهري قد توقع بدء عمل البنوك الإسلامية في الربع الأول من هذه السنة، أي قبل نهاية مارس الفائت, وذلك بعد نشر الإستمارة النموذجية التي تحدد شروط قبول عمل البنوك الإسلامية، قبل أن يتم تأجيل الأمر الى شتنبر القادم بدعوى أن أن التأخر الحاصل في إطلاق البنوك الإسلامية بالمغرب يرجع الى الرغبة في إخراج منتوج جيد يلبي التوقعات.

وأكد عبد اللطيف الجواهري, والي بنك المغرب, على أن فتح أبواب البنوك الإسلامية لا يرتبط فقط بمعطى الحصول على الرخصة، بل يتعداه الى الإستعداد في ميادين عدة، مثل السوق النقدي التشاركي والصكوك، فضلا عن ما هو ضريبي, مضيفا بأن كل هذا يستلزم وقتا، مما يصعب معه وضع موعد زمني محدد لإعلان إطلاق البنوك التشاركية (البنوك الإسلامية) في المغرب.

إقرأ أيضا…

■ البنوك الإسلامية بالمغرب تعول على الصكوك لتنشيط معاملاتها.
■ الجواهري: البنوك الإسلامية بعد شهر رمضان.
■ المصارف الإسلامية في المغرب بين النفي و التأكيد.
■ البنوك الإسلامية في المغرب العربي: الواقع و التحديات.