أعلن عدنان يوسف الرئيس التنفيذي لبنك البركة الإسلامي, عن عزم المجموعة المصرفية البحرينية افتتاح فروع جديدة في الجزائر. و يأتي القرار المذكور تماشيا مع خطط البنك التوسع في دول شمال إفريقيا.

و عبر عدنان يوسف عن توقعه بأن يكون عام 2016 عاما موفقا للبنك الذي يمضي قُدما في خططه التوسعية في منطقة شمال إفريقيا من خلال فتح حوالي خمسين فرعا جديدا, رغم النظرة المستقبلية السلبية بسبب انخفاض سعر البترول وانخفاض الإنفاق الحكومي في الدول العربية.

و كشف عدنان يوسف عن نية البنك البحريني خلال العام المقبل دخول السوق المغربي و القيام بعمليات توسعية في فروع البنك في الجزائر, تونس, ليبيا, و مصر, مبرزا أن البنوك الإسلامية تقف في موقع ريادي حاليا من جهة النمو في الأرباح و زيادة الميزانية, حيث أنه إجمالا تحقق البنوك العربية ككل نموا جيدا في مجال الأصول و الأرباح مقارنة بالبنوك و المؤسسات المالية الموجودة في أوروبا و أمريكا.

و يعد بنك البركة أول البنوك الإسلامية في الجزائر, فقد دخل البنك السوق الجزائرية في أوائل التسعينيات تبعه بنك السلام في عام 2008 . و يعتبر البنكان المذكوران الوحيدين اللذين ينحصر نشاطهما في توفير خدمات مصرفية متوافقة مع الضوابط والمعايير الشرعية.

و قد شرع لاحقا العديد من البنوك التقليدية سواءا العمومية منها أو الخاصة, بتوفير بعض المعاملات المصرفية ذات الصبغة الإسلامية لكن في نطاق محدود. كما قام بعضها بتوفير نافذة مخصصة لهذه المعاملات وفق القواعد الشرعية و الفنية المقررة لهذا النوع من النشاط, فيما تبقى حصة الصيرفة الإسلامية في الجزائر جد متواضعة.

و يظهر استطلاع سابق أجراه البنك الدولي في محموعة من الدول العربية, أن غالبية المجتمع الجزائري ترتاب من المعاملات المصرفية التقليدية لما يشوبها من شبهة الربا, و تُفضل في المقابل الخدمات المالية الإسلامية حتى و إن كانت أكثر تكلفة.

و من المنتظر أن يعطي تعزيز تواجد البنوك الإسلامية في الجزائر دفعة للاقتصاد الوطني, حيث يرى خبراء مالية جزائريون في اللجوء إلى خيار طرح الصكوك الإسلامية, حلا ناجعا لمواجهة مشكلة تراجع مداخيل البلاد بسبب تراجع أسعار النفط عالميا.

يذكر أن الاستفتاء السنوي الشامل الذي تجريه مؤسسة أخبار التمويل الإسلامي, كان قد توج بنك البركة بجائزة أفضل بنك إسلامي في الجزائر للعام 2015.