فلسطين
حملة توعية بالمؤسسات المالية الاسلامية في فلسطين
نظمت المؤسسات المالية الإسلامية في فلسطين بالتعاون مع اتحاد المقاولين الفلسطينين ورشة عمل في نابلس تحت شعار” بدك تكون مرتاح البال؟ بنكك وتأمينك حلال؟” للتوعية بدور المؤسسات المالية الإسلامية، بحضور ممثلين عن عدة مؤسسات مالية .
الورشة عرفت مشاركة ممثلي ،البنك الإسلامي الفلسطيني، ومؤسسة إدارة وتنمية أموال اليتامى و شركة التكافل للتأمين والبنك الإسلامي العربي، وشركة الإجارة الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من ممثلي شركات المقاولات من محافظات شمال الضفة الغربية.
المحاضرون في الورشة أجمعوا على التطوررالمبهر الذي طرأ على المصرفية الاسلامية في الأعوام الأخيرة، مطالبين البنوك الاسلامية بالعمل على تقديم البدائل والتسهيلات التي يطمح لها المواطنون .
و صرح د. حسام الدين عفانة, أستاذ الفقه وأصول الدين في كلية الشريعة بجامعة القدس بأن هناك تقدما و نموا ملحوظا تعرفه البنوك الاسلامية أكثر من نظيرتها التجارية، رغم حداثة التجربة المصرفية الاسلامية في فلسطين التي تعرف تطورا مستمرا .
و أضاف عفانة أن فكرة المؤسسات المالية حديثة نسبيا ولكنها بدأت تتوسع وتنتشر، فقد كشفت إحصائيات خاصة بالعام 2014 وجود أكثر من ألف مؤسسة إسلامية بـ 15 ألف فرع حول العالم، برقم معاملات يصل إلى ترليون دولار، منوها إلى أن هناك تفائلا كبيرا بأن تصبح للمؤسسات المالية الإسلامية دورا كبيرا كونها نجت من الأزمة المالية العالمية ولم تتضرر بشكل كبير .
و تطرق عفانة الى رسالة مؤسسة ادارة وتنمية أموال اليتامى، وقال:”تهدف المؤسسة الى المشاركة في تمويل التنمية الاقتصادية في فلسطين بشكل ينسجم مع مبادئ الشريعة الاسلامية وعلى أساس تجاري يرتكز على تعظيم الربح لأموال وودائع الايتام من خلال الدخول في فرص الاستثمار النوعية المختلفة التي تتكامل مع الخطط الرسمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتي تؤدي في النهاية الى تنمية الناتج القومي على ان تدر تلك الفرص عوائد مقبولة وعادلة وبحيث تحافظ على ثروة اليتيم وتنميتها”.
من جهته، أكد د. جمال الكيلاني عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية على أهمية وجود مختصين في مجال الصيرفة الاسلامية بهدف طرح البدائل الشرعية المناسبة ومنافسة البنوك التجارية في العالم.
و لفت الكيلاني الى الفروق بين البنوك الاسلامية والبنوك التجارية مصرحا أن الفروقات كثيرة ولكن أهمها أن البنوك الاسلامية حلال شرعا بينما البنوك التجارية حرام شرعا .
أما بخصوص شركة التكافل للتأمين, فشرح الكيلاني بأن الشركة تعمل وفقا لمفهوم التأمين التكافلي الذي أقره علماء الشريعة الإسلامية كبديل مشروع للتأمين التجاري، إذ أن التأمين التكافلي يقوم أساسا على مبدأ تعاون حملة الوثائق من خلال دفعهم الإشتراكات (الأقساط) على شكل تبرعات والتي تساهم بدورها في تعويض من يتعرض منهم إلى خسارة عرضية طارئة .
بدوره، قال د. علي السرطاوي عميد كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية أن “ما يميز المؤسسات المالية الفلسطينية الاسلامية أنها تقوم برأس مال وطني اسلامي و بكوادر فلسطينية وتسعى الى تحقيق المصلحة العامة”.
كما تطرق السرطاوي الى تأسيس شركة الإجارة الفلسطينية في العام 2013 برأس مال بلغ 12 مليون دولار أمريكي. و قد أطلقها صندوق الاستثمار الفلسطيني بالشراكة مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (جدة) و البنك الإسلامي الفلسطيني كشركة مساهمة خصوصية متخصصة في تقديم منتج الاجارة المنتهية بالتمليك (التأجير التمويلي) المتوافق مع الشريعة الإسلامية، حيث تستهدف من خلال خدمة الاجارة شراء و من ثم تأجير الماكينات والآلات والسيارات ووسائل النقل وخطوط الإنتاج كما و تسعى الى تطوير خدماتها لتشمل القطاع العقاري مستقبلا، و ذلك بشروط ميسرة للأفراد و الشركات للحصول على التأجير و لفترة سداد طويلة نسبيا .
و أضاف السرطاوي:”كما تستهدف شركة الاجارة الفلسطينية العديد من القطاعات الإنتاجية بالإضافة الى المشاريع الصغيرة و المتوسطة الحجم في السوق الفلسطيني و خصوصا المشاريع الصناعية ذات الإمكانيات الكبيرة”.