كشف أحمد رحو, الرئيس التنفيذي لبنك القرض العقاري السياحي “CIH” , أن البنك مستعد للبدء في تسويق المنتجات المصرفية التشاركية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، و ذلك من خلال البنك المزمع إطلاقه بشراكة مع بنك قطر الدولي الإسلامي، فور حصوله على ترخيص بنك المغرب المركزي .

وأوضح رحو أن البنك الجديد المتخصص في الخدمات البنكية التشاركية قد قطع أشواطا كبيرة على مستوى الإعداد، حيث تم اختيار المسيرين الذين سيشرفون مباشرة على تدبيره، كما تم تكوين العاملين فيه, لافتا الى أن البنك الذي تقدم بطلب يستوفي كافة الشروط المطلوبة, لا ينتظر سوى الحصول على ترخيص البنك المركزي.

يشار الى أن بنك القرض العقاري والسياحي وقع نهاية العام الماضي إتفاقية شراكة مع بنك قطر الدولي الإسلامي، حصل بموجبها هذا الأخير على حصة قدرها 40 %.

■ بنك قطر الإسلامي يقدم طلبا لإنشاء بنك إسلامي في المغرب

وتأتي إتفاقية الشراكة مع بنك القرض العقاري و السياحي لتأسيس بنك إسلامي في المغرب, في إطار إستراتيجية بنك قطر الدولي الإسلامي التي تعتمد على الإستفادة من الفرص الخارجية، بما يعزز مركزه المالي وتنويع محفظته الاستثمارية، وبما ينعكس إيجابا على مساهميه.

بدوره اعتبر عبدالباسط الشيبي, الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي, السوق المغربية سوقا واعدة تتوفر على فرص كبيرة في قطاع البنوك الإسلامية, حيث يتوفر على قانون منظم لعمل البنوك الإسلامية, مشيرا الى عزم البنك الحصول على رخصة كأحد البنوك الإسلامية (البنوك التشاركية في القانون المغربي) العاملة بالمغرب.

وتأسس بنك قطر الدولي الإسلامي في العام 1991 بدولة قطر, وهو بنك إسلامي خاص يُوفر حلولا مصرفية إسلامية متكاملة سواء للأفراد أو الشركات. و يتوفر البنك على شبكة واسعة من الفروع، إضافة الى استثمارات وشراكات متنوعة في الداخل و الخارج.

وإضافة الى إتفاقية الشراكة بين بنك القرض العقاري و السياحي و البنك القطري, بدوره أعلن البنك المغربي للتجارة الخارجية في وقت سابق من العام الماضي, عن تحالفه مع بنك البركة البحريني, كما توصل البنك التجاري وفابنك الى بروتوكول تفاهم مع البنك الإسلامي للتنمية. هذا الى جانب دخول البنك المركزي الشعبي في شراكة مع مجموعة فاينانشال غايدانس للإستثمار العقاري, بينما فضل البنك المغربي للصناعة و التجارة التعاون مع باريبا نجمة الفرنسية بهدف توفير خدمات التمويل الإسلامي.

■ الإعلان عن بنك إسلامي جديد بالمغرب
■ بنك البركة للمشاركات يبدأ أعماله في الربع الأول من 2016

و تشير تقديرات مؤسسة رويترز طومسون الى أن المغرب يشكل سوقا فتيا و زاخرا بفرص الصيرفة الإسلامية, حيث توقع التقرير أن تبلغ قيمة الأصول الإسلامية في المغرب نحو 8,6 مليار دولار بحلول 2018, بينما يرى بنك التجاري وفابنك أن البنوك الإسلامية بالمغرب يمكنها تعبئة ما يتجاوز 9 مليار دولار, ما يعادل 9 % من مجموع الإدخار الوطني.

و كان البنك المركزي المغربي أعلن سابقا إستقباله 11 طلبا من مصارف محلية و أجنبية, للحصول على رخص لممارسة أنشطة التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية, في ظل سعي مختلف الفاعلين الى الحصول على حصة من قطاع البنوك الإسلامية بالمغرب.

وتسعى البنوك الإسلامية في المغرب الى الإستفادة من الطلب الكبير على منتجات الصيرفة الإسلامية, حيث كشفت دراسة حديثة أجرتها كل من وكالة رويترز, والمؤسسة الإسلامية للبحوث والتدريب التابعة للبنك الإسلامي للتنمية, ومكتب الاستشارات “زاوية”، عن إهتمام 98 ٪ من المغاربة بالمنتجات المصرفية الإسلامية, مما يُبشر بمستقبل زاهر ينتظر البنوك الإسلامية بالمغرب.

و يعول المغرب الذي بدأت الأزمة المالية ترخي بظلالها على إقتصاده, على تجربة المصارف الإسلامية من أجل الدفع بعجلة النمو الإقتصادي و إستقطاب رؤوس الأموال الخارجية.

إقرأ أيضا…

■ البنوك الإسلامية في المغرب العربي: الواقع و التحديات.
■ البنوك الإسلامية بالمغرب…سوق واعدة و مطلب ينتظر.
■ تعريف المصارف الإسلامية.
■ البنوك الإسلامية في المغرب بين النفي و التأكيد.