التمويل بنظام المرابحة الإسلامية
تنفرد البنوك الاسلامية باستخدام أنواع عديدة ومتميزة من اشكال التمويل ومن أهمها (المرابحة – المشاركة – المضاربة – الوكالة – الاستصناع – الاجارة). ومن الضرورى ان يتعرف العميل سواء من الافراد أو الشركات على هذه الاشكال، والتى يتم من خلالها تلبية احتياجاته التمويلية، سواء كانت سلعا أو مواد خام أو أجهزة أو معدات محلية كانت أو من الخارج.
وهذا الاسبوع سنلقى الضوء على اهم هذه الصيغ واكثرها انتشارا فى التطبيق العملى الا وهى «المرابحة» ويعرف البيع بنظام المرابحة، بأنه وهو أحد اهم انواع البيع التى تتم طبقا للشريعة الاسلامية وهو «بيع بمثل الثمن الاول مع زيادة ربح معلوم». وفيه يقوم البنك بشراء ما يحتاجه العملاء من سلع وخدمات بعد ان يحددها العميل.. ويقوم البنك بشرائها طبقا للمواصفات المحددة من العميل ثم يتملكها البنك (سواء حكمي أو فعلي)، حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع ما لا نملك، ثم يقوم بعد تملكها ببيعها للعميل بثمن يتضمن تكلفة الشراء، بالاضافة الى ربح معلوم مقابل الجهد المبذول فى الشراء والنفقات التى يتحملها البنك مع ضمان تسليم السلعة للعميل وفقا للمواصفات المطلوبة. ويقوم العميل بسداد ثمن السلعة (القيمة البيعية) على أقساط شهرية وفقا لعقد البيع.
كما يلبى نظام البيع بالمرابحة احتياجات الشركات من خلال توفير المواد الخام والمعدات والألات سواء من السوق المحلى أو الاستيراد من الخارج. وعن شروط البيع بالمرابحة، فأولها أن يكون الثمن الاول (تكلفة الشراء) الذى يشترى به البنك السلعة أو الخدمة معلوما للعميل. لان المرابحة كما سبق تعريفها «بيع بمثل الثمن الاول مع زيادة ربح معلوم» وهى من بيوع الامانة والعلم بالثمن الاول شرط لصحة البيع. وثاني الشروط ان يكون الربح معلوما لانه جزء من الثمن. ويحدد فى عقد البيع كمبلغ منفصل بناء على الاتفاق المسبق مع العميل قبل التوقيع على العقد. وحول مراحل التطبيق العملى للبيع بالمرابحة فى البنوك الاسلامية، فتبدأ بتقديم العميل طلب شراء سلعة معينة ومرفق مستندات المرابحة، ومنها عرض السعر الذى يحدد فيه ثمن السلعة ومواصفاتها بشكل محدد ينفى الجهالة.
وبعد ان يقوم العميل بتقديم الضمانات الكافية التى يطلبها البنك. وبعد ان يتم عمل استعلام عن العميل، ويوقع ضمن مستندات المرابحة على اقرار وتعهد بالشراء بسعر مؤجل، ويقوم بدفع هامش الجدية – يتم مصادرة هذا الهامش حال نكول العميل عن شراء السلعة بعد ان يكون البنك قد اشتراها- ويقوم البنك بشراء السلعة من المورد بنفس الشروط والمواصفات المحددة من العميل.
ويتملك البنك السلعة بحيازة مستندات الملكية ثم يقوم ببيعها للعميل بعقد جديد يسمى عقد المرابحة الآجل بعد ان يتأكد العميل من مطابقتها للمواصفات ويجب ان يتضمن هذا العقد على ثمن الشراء والربح وهناك 7 نقاط تعد أهم ما يميز بيع المرابحة الاسلامية، أولها أنه وسيلة مرنة لتلبية احتياجات الافراد من شراء سيارات أو اجهزة كهربائية أو اثاث منزلي أو تمويل رحلات الحج والعمرة والرحلات السياحية واشتراكات النوادى والرسوم الدراسية للجامعات والمدارس. كما يلبي احتياجات القطاع الحرفي عن طريق شراء الالات والمعدات للمشروعات الصغيرة، واحتياجات القطاع المهني من شراء الاجهزة الطبية للاطباء والمستشفيات، واحتياجات القطاع التجاري عن طريق شراء البضائع الجاهزة محليا وخارجيا، واحتياجات القطاع الزراعي من شراء الالات الزراعية الحديثة، وتلبية احتياجات القطاع الصناعي من شراء المواد الخام وخطوط الانتاج، واحتياجات القطاع العقارى من شراء مواد التشييد والبناء للمقاولين.
الخبير المصرفي سعيد عباس جمعة.
البورصة نيوز.
– لمزيد من التفاصيل حول المرابحة الإسلامية : ■ المرابحة الإسلامية.