تمكنت البنوك الاسلامية في سلطنة عمان و النوافذ الاسلامية التابعة لبنوك تقليدية, من تحقيق قفزة مهمة في أرباحها لتبلغ 1.5 مليار ريال عماني خلال التسعة أشهر الأولى لعام 2015, بزيادة 65.9% مقارنة بالسن الفائتة.

و يبلغ عدد البنوك الإسلامية في سلطنة عمان إثنان, فضلا عن ستة نوافذ إسلامية تابعة لبنوك تقليدية. و ذكرت مصادر في بنك عمان المركزي أن البنكين الإسلاميين يكافحان لتحقيق الأرباح مقارنة مع النوافذ الإسلامية، و ذلك راجع الى حداثة تجربة الصيرفة الإسلامية في عمان التي بدأت في 2013, إضافة الى توفر البنوك التقليدية في السلطنة على زبائن مما مكنها من الاستفادة السريعة من سوق الصيرفة الإسلامية.

و تشير النتائج الجيدة التي حققتها البنوك الاسلامية في عمان الى تمكن هذه الاخيرة من تجاوز تداعيات الأزمة الإقتصادية, و فرض نفسها في السوق المصرفية, حيث أصبحت حصة البنوك الإسلامية تبلغ 6.5 في المئة من إجمالي موجودات القطاع المصرفي في سلطنة عمان.

و يعود الفضل في هذه النتائج المحققة, الى قيام البنوك الاسلامية و النوافذ بطرح منتجات مصرفية جديدة لجذب الزبائن, فضلا عن فتح فروع جديدة فى أنحاء مختلفة من البلاد.

و حسب إحصاءات كشف عنها بنك عمان المركزي, فقد قفز مجموع قيمة ودائع الزبائن في المؤسسات الاسلامية بنسبة % 210 لتبلغ 1.3 مليار ريال عماني بنهاية شهر شتنبر, مقارنة بـ 429.7 مليون في الفترة نفسها من السنة الماضية.

و قد عرف عدد فروع المؤسسات المالية الاسلامية في سلطنة عمان و كذلك الأصول التي تملكها, إرتفاعا مهما خلال السنتين الأخرتين.

و تركز البنوك الإسلامية في عمان حاليا على المقاولات الصغرى و المتوسطة, إلى جانب قيامها مع المؤسسات المتوافقة مع الشريعة الاسلامية بنشر الوعي بمنتجات الصيرفة الاسلامية في أوساط الزبائن المحتملين.