صرح عادل الحداد, مدير الفرع الجهوى للبنك التونسى للتضامن, أن البنك شرع منذ بداية سنة 2016 فى تدعيم منظومة الإقراض القديمة بمنظومة المالية الاسلامية, مشيرا في هذا الشأن الى أن القروض الممنوحة فى اطار التمويل الاسلامي ستكون فى حدود 150 الف دينار .

و كشف الحداد فى تصريح صحفي جاء على هامش ندوة صحفية حول آليات التشغيل وتمويل الموسسات الصغرى والمتوسطة, أن هذا الاجراء يأتى فى اطار بحث البنك التونسى للتضامن عن تمويلات جديدة, حيث أن اعتماد منظومة التمويل الاسلامى من شأنه أن يستجيب لمطالب عدد مهم من الشباب كونها تعتمد صيغة المرابحة.

ولفت الحداد الى التقارب الموجود بين النظام المالى التقليدى المعتمد من طرف البنك التونسى للتضامن من جهة, والمالية الاسلامية من جه أخرى, باعتبار انخفاض هامش الربح الذى هو فى حدود 5 %.

من جهة أخرى أكد الحداد على أهمية الاتفاقية التى وقعها البنك التونسى للتضامن مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, والمتعلقة بتمويل مشاريع نهاية الدراسة للطلبة وذلك فى حدود 150 الف دينار, مشيرا الى تمكين الطلبة من قرض فى حدود 5 الاف دينار للقيام بالبحوث, مع مدة امهال تبلغ سنتين .

الحداد صرح بأن عدد المطالب المقدمة للفرع الجهوى للبنك التونسى للتضامن بنابل, قد ناهزت 515 مطلبا خلال سنة 2015, حيث تم منح 440 قرض بمبلغ إجمالي قدره 657 مليون دينار, مضيفا أن هذه المشاريع من شأنها المساهمة في إحداث حوالى 842 منصب شغل مباشر .

وبين الحداد تطور البنك التونسي للتضامن عمليات خلال سنة 2015 مقارنة بسنة 2014 حيث كانت الزيادة فى حدود 32 % على مستوى العدد, و 73 % على مستوى كلفة الاستثمار, مشيرا الى وجود زيادة فى حصص كل القطاعات الاقتصادية بنسب متفاوتة, حيث تم تسجيل زيادة بنسبة 38 % فى قطاع الخدمات, و51 % فى قطاع المهن الصغرى .

وأكد الحداد على السعى الى دفع المبادرة الاقتصادية النسائية وتكوين جيل جديد من الباعثات فى مجالات مجددة وذات قيمة مضافة عالية.

يذكر أن الرئيس المدير العام للبنك, محمد كعنيش, سبق و أن كشف في لقاء صحفي عن تمتع البنك بخط تمويل من البنك الاسلامي للتنمية لتمويل برنامج دعم تشغيل الشباب, على خلفية ان التمويل الاسلامي يتماشى مع توجه البنك التونسي للتضامن في عدم التفكير في نسب الفائدة. ويتم التمويل من خلال مزودين, عن طريق شراء المعدات مثلا, وليس منح المال. و تقدر اعتمادات خط التمويل بـ50 مليون دولار.

و قد تم تأسيس البنك التونسي للتضامن في 22 ديسمبر 1997 , و يعتبر أول مؤسسة بنكية من حيث اتساع القاعدة الشعبية للمساهمين, حيث إكتتب في رأسماله ما يزيد عن 220 ألف مساهم. وقد انطلق البنك التونسي للتضامن برأسمال قدره 30 مليون دينار تم رفعها في شهر يونيو من سنة 2000 لتبلغ 40 مليون دينار.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” class=”” width=””]مقالات ذات صلة :

■ البنوك الإسلامية في المغرب العربي: الواقع و التحديات
■ البنوك الإسلامية بتونس تنتظر وافدا جديدا.
■ بنك الأمان التونسي يخطو نحو الصيرفة الاسلامية.
■ تونس تؤكد عزمها إصدار صكوك إسلامية بقيمة 500 مليون دولار. [/box]