أعلنت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) عن تدشين مشروع إعداد أول معيار شرعي مفصل لأحكام الذهب والمنتجات المالية القائمة على الذهب، وذلك بالتعاون بين “أيوفي”, وبين مجلس الذهب العالمي وشركة أماني للاستشارات.

يذكر أنه سبق للمجلس الشرعي لـ “أيوفي” أن أعطى موافقته على فكرة المشروع وهيكلته، وقام بتكوين لجنة فرعية خاصة لدراسة المشروع وإعداده, كما وجه بالاستفادة من خبرة مجلس الذهب العالمي وشركة أماني للاستشارات في ما يخص الجوانب الفنية للموضوع. و تبعا لذلك عقدت اللجنة الفرعية للمشروع بتاريخ 9 يناير 2016 إجتماعها الأول لمناقشة الدراسة التفصيلية ومسودة المعيار الشرعي للذهب. وسيتم خلال في الأشهر القليلة المقبلة عقد سلسلة من الاجتماعات بهدف استكمال مراجعة مسودة المعيار في أفق رفعه للمجلس الشرعي.

ويرى الأمين العام لأيوفي, د. حامد حسن ميرة، أن المعيار الشرعي سيكون له الأثر الإيجابي الكبير من جهة الإجابة عن كثير من الاستفسارات, وتغطية كثير من التطبيقات المعاصرة والمستجدات الفقهية بالغة الأهمية، ليس للمؤسسات المالية فقط، وإنما أيضا لغيرها من المستثمرين و الكثير من عامة الناس.

و أضاف ميرة أن العمل بشكل وثيق مع أهم الجهات العالمية المتخصصة في الذهب, يعتبر من جوانب تميز هذه المبادرة, مشيرا الى أن هذه الشراكة جاءت للتأكد من دقة تصوّر الجوانب الفنية للموضوع والإجابة عن الإشكالات والتحديات العملية فيه.

بدوره كشف أ. رام شيشمانيان، الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي, عن سعادته بالأهمية التي أولتها أيوفي لإعداد معيار شرعي للذهب، ومبادرتها إلى تطوير هذا المعيار الجديد. مشيرا في هذا الصدد الى تواصل نمو الصناعة المالية الإسلامية كما وكيفا, كما أنه هناك حاجة إلى إيجاد فهم أعمق لتطبيق المعايير والأحكام الشرعية للذهب.

وعبر رام عن إعتقاده بأن هذه المبادرة ستنعكس إيجابا على الصناعة، كما ستساعد على فتح مجال أوسع من الخيارات المتوفرة أمام العملاء، مما يوفر لملايين المسلمين سبل حماية الثروة، ويعزز الاستقرار المالي، من خلال الاستفادة من الذهب.