توقع خبير سعودي ، أن تكون البنوك التشاركية المزمع إطلاقها في المغرب ” أكثر إسلامية ” من نظيرتها سواء في منطقة الخليج أو باقي الدول الإسلامية في العالم.

الخبير السعودي, عبد الرحيم عبد الحميد الساعاتي، المسؤول بمركز الأبحاث الاقتصادية الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة، أشار خلال ندوة نظمتها الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي الى أن البنوك التشاركية المغربية (الإسم الذي يطلق على البنوك الإسلامية بالمغرب) التي من المتوقع أن تبدأ عملها في صيف العام 2016، ستكون أكثر أصالة و واقعية, و أكثر إسلامية من باقي البنوك الإسلامية في مختلف أرجاء المعمورة .

و نبه الخبير السعودي إلى ضرورة تجنب البنوك التشاركية في المغرب طريقة اشتغال البنوك الخليجية و الماليزية، كون البنوك الإسلامية في ماليزيا تعتمد على عملية إعادة بيع الدين، و هو النموذج المصرفي الغربي تحت مسمى إسلامي, مضيفا بأن النموذج الإسلامي الخليجي يعتمد هو الأخر على إعادة صياغة العقود الربوية بتركيبات إسلامية. بالتالي و من أجل أن تكون تجربة البنوك الإسلامية المغربية أكثر إسلامية، طالب الخبير السعودي بتجنب مساوئ النموذج الماليزي الذي يعتمد على المديونية كأساس للمصرفية الإسلامية، فضلا عن تجنب مساوئ النموذج الخليجي الذي يعتمد على إعادة صياغة العقود الربوية بتركيبات إسلامية .

و بخصوص وصفته لإنجاح التجربة المغربية في مجال البنوك الإسلامية, و جعل معاملات البنوك التشاركية التي ستحصل على تراخيص للاستثمار في المغرب مطابقة لمقاصد الشريعة، وجَّه الخبير بضرورة مزج المال بعناصر الإنتاج الأخرى بهدف توليد قيمة مضافة، على أساس أن تكون حصة المال جزءا من هذه القيمة المضافة بنسبة قد تكون في حدود 40 %. و توقع الخبير السعودي أن تصبح تجربة المصرفية التشاركية التي سيعتمدها المغرب, نموذجا يُقتدى به لإصلاح نواقص ومساوئ المصارف الإسلامية.

و يتقاطع رأي عبد الرحيم عبد الحميد الساعاتي مع ما سبق أن صرح به الخبير المغربي خلال أطوار الندوة التي نظمتها الجمعية المغربية للإقتصاد الإسلامي, حيث دعا الى عدم الأخذ بتجربة دول الخليج في مجال البنوك الإسلامية، و البحث عن نموذج بديل يتلاءم مع الخصوصية المغربية.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” class=”” width=””]أخبار ذات صلة :

■ البنوك التشاركية في المغرب بعيون خبير مالي دولي.
■ الكتاني: فرق جذري بين البنوك الإسلامية و التقليدية.
■ البنوك الإسلامية في المغرب العربي: الواقع و التحديات.
■ إشادة دولية بتجربة البنوك الإسلامية بالمغرب.

[/box]