أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب مرة أخرى على عدم وجود أي نوع من التماطل في إخراج مشروع البنوك التشاركية إلى حيز الوجود، كاشفا في هذا الصدد أن التأخر الحاصل في إطلاق البنوك الإسلامية بالمغرب يعود الى الرغبة في إخراج منتوج جيد.

وكشف الجواهري أن بنك المغرب المركزي قد توصل بطلبات الترخيص للأبناك الإسلامية, وأن هذه الملفات هي قيد الدراسة, مشيرا الى أنه لا يسعى إلى عرقلة انطلاقة البنوك الإسلامية بالمغرب.

والي بنك المغرب أوضح أنه تم الإنتهاء حاليا من دارسة ملف البنك الأول, كما يجري العمل على دراسة ملفات ثلاث بنوك خليجية أخرى دفعة واحدة، مضيفا أن صاحب كل ملف يتم استدعاؤه من أجل مناقشة جميع النقاط المرتبطة بملف البنك الإسلامي المراد تأسيسه، وتقديم التوضيحات اللازمة.

■ البنوك الإسلامية بالمغرب.. سوق واعدة ومطلب ينتظر.
■ دعوات لدعم البنوك الإسلامية في المغرب.

الجوهري أضاف كذلك أن بعض المصارف الخليجية التي قدمت ملف ترشيحها للحصول على رخصة العمل في إطار التشارك مع بنوك مغربية, لايمكنها أن تأسس أكثر من “نافذة” في المغرب وليس بنك.

وشدد والي بنك المغرب على أن خروج البنوك الإسلامية إلى حيز الوجود لا يتعلق بالترخيص فقط، وإنما أيضا بالإستعداد في جميع الميادين، كالسوق النقدي التشاركي والصكوك، وكذا الاهتمام بما هو ضريبي, مؤكدا كذلك أكد أن العمل الآن جار مع هيئة العلماء من خلال الخبراء في الميدان من أجل التدقيق في جميع الدوريات وصيغ التعاقد.

وأضاف الجواهري أن كل هذه التحضيرات تستلزم وقتا، الأمر الذي يصعب معه وضع موعد زمني محدد  لاعلان انطلاق البنوك التشاركية (البنوك الإسلامية) في المغرب, بالتالي فلا وجود لأي تماطل في منح التراخيص للأبناك التشاركية، مشددا على أن استكمال جميع الخطوات سيليه إجتماع للجنة المختصة بإعطاء القرار النهائي الذي توقع الجواهري أن يكون بعد مرور رمضان، أي في شهر شتنبر المقبل.

■ خبير سعودي: البنوك التشاركية المغربية ستصبح نموذجا يقتدى به.
■ البنوك الإسلامية في المغرب العربي: الواقع و التحديات.

وشدد الجواهري على أن الأهم هو السير في تجربة البنوك الإسلامية, متوقعا نجاحها و قيامها على أسس متينة، داعيا إلى استبعاد سوء النية في هذا الملف، ومشددا على مصداقية بنك المغرب وعدم وجود حسابات سياسية، كما كشف الجواهري أن هذف البنك المركزي يبقى المشاركة في التنمية والتشغيل, وكيفية إيجاد فرص شغل للشباب.

يذكر أن البنك المركزي سبق وأن أعلن إستقباله 11 طلبا من مؤسسات مصرفية محلية و أجنبية ترغب في الحصول على تراخيص إطلاق البنوك الإسلامية في المغرب.

ويأتي الخبر المتعلق بتوقيت إطلاق البنوك الإسلامية بالمغرب ليثير التساؤلات مرة أخرى حول التأجيل المتكرر لإطلاق الأبناك الإسلامية, حيث يتم الإعلان في كل مرة عن موعد لإطلاق هذه البنوك ثم يتم تأجيلها مرة أخرى, مما يترك المواطنين في حيرة من أمرهم.

إقرأ أيضا…

■ مؤسسة تبحث نقل تجربتها في التمويل الإسلامي الى المغرب.
■ البنوك الإسلامية في المغرب بين النفي و التأكيد.
■ بنك إسلامي قطري-مغربي ينتظر الضوء الأخضر لفتح أبوابه.
■ المغرب يعول على البنوك الإسلامية لتحفيز النمو الاقتصادي.